انت عمرى
حالى التى انا عليها وكأن الكلام فى صدرى بركانٌ يريد ان يخرج يبحث له عن فوهة بين الضلوع الا ان صخور صدرى لا تنفك فتسمح له بالعبور ، وقشور همى ، وحزنى صلبة لا يجد فيها فرجة لماء يخرج ، فكيف بالبركان .
اخاف على نفسى ان يصيبها ما اصاب الارض القحط فيهجرها الطير ، ولا ياتيها البشر ، فالقلب ظمآن ، والعين مليئةُ بالدمع ولكنها ليس براوية القلب ، وانما شفاء القلب فى طيب المشاعر وحسن المعاشرة والمؤاذرة ، وانا لى بهذا ولم يتبدد البركان داخلى .
اصبر نفسى بذكراها واوعدها بمستقبل هو لها كله فهناك من الجمال مالم تدركه نفسى فلعلها تطيب به ان ادركته .
اما قلبى فهو يعلم تمام العلم ماله من الاهتمام فى عقلى ، وبين خلجات نفسى فوالذى نفسى بيده لهو اهم عندى من ذاتى وكيانى فهو اصل الذات والكيان ، ففيه سكنى ، ومتاعى ، وفيه شبعى ، وجوعى ، ورييى وظمآنى ، ولولاه لما بتُ حياً اكتب ، ولا حزيناً انعى ، ولا مستوحشاً افتقدُ ،
آه آه لو تملكين قلباً يحوى قلبى لباتت الارض فى احضانى والسماء غطائى ، ولأقسمتُ لحبيبتى انى احملها الى جفنى تسبح في نهر دمعى فتشعر بما فى صدرى فتثقل نفسى ويجف دمعى وتقوى القشور وتهدأ الصخور ولا يخرج البركان .
سابح انا فى نفسى لا اهتدى الى شاطىء فهل لك ان تضمينى فتكونين انت الشاطىءُ والمرسى .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,والسلام,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,