الاثنين، فبراير ٢٦، ٢٠٠٧

في خيال هولندا

في خيال هولندا
يتفضل د: عبد المنعم كامل
رئيس هيئة المركز الثقافي القومي
بافتتاح معرض
الفنانة : عزة الواعر



كارت الدعوة

الهيمنة



جائت دعوة الى احد ى صديقاتى وهى صديقة للفنانة (عزة الواعر) لزيارة معرضها الخاص فى الاوبرا وكانت فرصة جميلة جداً لانى مغرم جداً بالرسم خصوصاً الفن التشكيلى والتأثيرى

انا بجد انبهرت من اللوحات المعروضة فى المعرض حاجة فعلاً قمة الابداع ان الانسان يقف امام لوحة ليبحث بين طياتها عن ما تتحدث ؟ عن شعور الفنان وهو يرسمها ؟ ما هى الاشياء التى تثيرك امام اللوحة ؟ اول ما يقع نظرك عليها ؟ ما هى اكثر الاشياء وضوحاً؟

طول عمرى نفسى كنت ارسم ، وكان احساس من داخلى بان الرسم هو افضل صورة للتعبير عن ما بداخلى وهو رسالة لكل من يراها .

فى الرسم غموض ووضوح ترى فيه اكثر الاشياء واقعية وايضاً اكثرها خيالاً وكانه مزيج بين الواقع والخيال بين الممكن والمستحيل بين الامنيات وتحقيقها .

ارى فى الرسم ما لا استطيع رؤيته الا فى احلامى وكانه نوع من انواع العيش مع الماضى بغير زمن والمستقبل بدون اجل .
ملحوظة

انا مسموح لى بعرض صورتين فقط
بجد نفسى كل الناس تروح تزور المعرض

انا استاذنت من الفنانة فى عرض الموضوع واختيار لوحتين من اللوح المعروضة ، وعرضهم لكن اللوحات فى المعرض اجمل من الموجودة على البلوج بكثير جداً جداً كنوع من انواع التشويق يا جماعة

للاسف الشديد انتهاء المعرض فى الاوبرا يوم 28/2/2007
المكتبة الموسيقية
والسلام

الأربعاء، فبراير ٢١، ٢٠٠٧

مهاجرٌ إلى الأبد



مهاجرٌ إلى الأبد


استجمع قواي ، والثم جروحي صامتاً ، أهيئ نفسي إلى الموت قُدماً ، واضعاً يدي على قلبي الذي ينزف ، ينفلت الدم من بين أصابعي العليلة ، أشم رائحته الذكية ، تبعث بداخلي شعوراً باقتراب الراحة الأبدية التي لا شقاء بعدها
،
التقط أنفاسي غير مكتملة وكأن الهواء ما عاد لذة التنفس بل صار عبير الموت.



تخر قواي لأجد نفسي ملقىً على الأرض أراني في جنة خضراء أطير فيها محلقاً في سمائها
الصافية تغرد الطيور من حولي
،
صوت من بعيد يناديني اعرف هذا الصوت انه صوت حبيبتي تغرد ، تعزف لحنى الذي كررته على مسمعها من قبل ،


كنت أقول لها دائماً : لا اعلم هل الحياة افضل أم الموت ؟ ، ولكن ما اعلمه على الحقيقة أن
الحب افضل من كليهما

ها أنا الآن أرى وجهي في عينيها كما أريده أن يكون ، فلقد أحياني الحب وقتلتني الشجاعة.

آه يا موت أسرع إلي فلقد اشتقت إلى لقاء حبيبتي ، فلتضع رأسي على يديها مرتاحاً من كنف الإذلال مع غيرها ، فما عادت الحياة ذات النصول الحادة ، والأسهم الخارقة بموطن لحب أحياه الفراق وبعثره اللقاء ,

فلقد وعدت حبيبتي يوماً أنها لو أحبتني بمقدار حبي لها انه لا فراق إلا أن تأبي ، ولقد رضيت حبيبتي فأسرع أيها الموت فلقد صرت أنت مخرجي هذه المرة فلن أضيعك أبدا.

ها أنا الآن تذهب روحي محلقة في سماء عرش الحب اسمع الزغاريد وقرع الطبول يزفونني إلى حبيبتي وقد ارتديت ملابس الملوك والصولجان والخيول من حولي فرحين بمليكهم ،

واراها من بعيد واقفةً بين النساء أميرة الكون من الحور مغطاة بذلك الرداء الأبيض يكاد نور وجهها من بين الحلي الذي ترتديه لو انكشف لفتن الأرض كلها وكأنها حورية ملأت الأرض بنورها أريد الاقتراب منها ولكن الحياة تمنعني أسرع أيها الموت فما عاد بي طاقة الفراق كما تراني ولتبعث برسالتي هذه إلى كل من أحبني في الدنيا ولتخبرهم أني هناك مع روح اعرفها وتعرفنى استحلفك بنفسي أن تسرع حيث لا فراق بعد الآن .

هذه رسالتي فاحفظيها من بعدى


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والسلام،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




السبت، فبراير ١٧، ٢٠٠٧

من دون إذني

من دون إذني


سائراً في الطرقات متأملاً لا اعلم تلك الحالة التي أنا عليها وكأنه نوع من أنواع الهيام أو العيش مع الماضي في اجمل صوره ، أسير في الطرقات وأنا اشعر بحالة من الاستغناء عن كل البشر ولا أريد مقاطعة ذكراي ، ينشأ عبيرٌ من جنبات
الطريق ومن ثنايا المارين من حولي و أنا انظر إليهم ولا اعرفهم كأني ابحث عن شئ فيهم
،
أراني ابحث عن وجه بين تلك الوجوه
.
ابحث عن ابتسامة ، عن طرفة عين ، عن لهفة وشوق ، عن لعثمة في المقال ، ابحث عن روح تعرفني واعرفها كل هذا ابحث عنه وأنا سائر في طريقي
.
رأيت نفسي في هذا الذي أنا عليه وكان ملكاً صارع الأرض كلها فكسب الأرض وخسر حب الناس
.
إذا وقعت عيني على أحد المارين من حولي وتصادمت بعينه أرى فيه سكنه ألم وكأنه خرج يبحث عن شئ مثل الذي ابحث أنا عنه ,
أو أن عيني ما عادت تلحظ إلا ما أنا عليه ، ولكن ما كل هذا الغثاء من حولي ولما أنا ما عدت منزعج من الضوضاء ؟

أصبحت أرى هياج البحر بغير الذي كنت أراه من قبل وكأني بنظري إليه أواسيه ، ما عادت أذني في اضطراب من قرع الطبول ؟
.
هل وجدت السكينة موطنا لها في قلبي ؟ أم صار عقلي هادئاً لا يشتعل ؟ هل الألم يبعث في المرء الطمأنينة تخفيفاً عليه؟ هل هي كذلك مع كل الآلام ؟ أظن أن نفسي صارت أرقى مما كانت عليه من قبل
.
حقاً صرت أنا أرقى مما كنت عليه من قبل فلقد أدبني الألم ، وكأن مرارة الألم و جرح الفؤاد أضاف طعماً من النشوى عندما تحل الذكريات وهى لا تفارقني
.
باتت الجنود المحاربة التي أحدثت في الأرض دوياً في سالف عصرها بحثاً عن الأميرة المجهولة باتت تلك الجنود تجمع ما تبعثر من فتات الذكريات وقوداً لها في حاضرها ومستقبلها
.
و ها أنا اصل إلى نهاية الطريق وأنا حاملٌ على عاتقي تلك الذكريات فما وجدت ذلك الوجه الذي بحثت عنه طيلة الطريق وما شممت ذلك العبير وما تلعثم القول وما رأيت الشوق و اللهفة
،
ولكنى عائدُ غداً لأسير في طريق آخر بدون ملل ابحث عن ما كنت ابحث عنه بالبارحة وفى وسط الزحام الشديد انتظر شعاع النور الذي يهبط علي فلا أعود إلا وأنا بين الناس ملكاً كسب الأرض وحب الناس
. ،
ابدأ الطريق ولا انهيه إلا إذا بدأت طريقاً آخر بحثاً عنها ودائماً ما اتذكر
أنها فارقتني من دون إذني
.
،،،،،،،،،،والسلام،،،،،،،،

الجمعة، فبراير ٠٩، ٢٠٠٧

رفيقة الدرب

رفيقة الدرب


لا زلت ابحث عن سبب :



تمر السنين وها انا سائرٌ فى دربى لا ازال افكر بنفسى ولنفسى مالى هذه الدنيا تدور ولا تاتى الا من حيث انتهينا .

بداية الحياة ضعف ثم قوة ومن القوة الى الضعف نعود ثانيةً ، من التراب بدا الخلق واليه يعود.

اين هذه الازمنة التى اراها فى قسمات وجهى وعند التواء جسدى ؟ كم مرت على من السنين ؟ وما انا فاعل اذا كان نهاية كل امر على الحقيقة هو مبتداه؟.

لا استطيع الهروب ، انى لى الحياة وقد خط القدر سطوره على حياتى اما الشقاء واما النعيم ؟.

اعرف النهايات ولا استطيع التخلص منها ، اكاد اجزم بالضياع ولا استطيع النجاة
اعرف الفراق ولا استطيع دوام اللقاء اعرف الموت ولا اقوى على النزال.

هل انا ماكث هكذا حتى ينتهى بى الزمن لارى نفسى وقد انغمست اوصالى فى التراب اشم رائحته اسمع ضجيج الحصى بين الرمال يكاد يخرق اذنى.

اليكم عنى فما عاد بى طاقة النزال ، قد كنت فيما مضى لا يسكن لى طرف اما انا الان فقد اعيانى القدر ، اليكم عنى ايها النزلاء فما استطعتُ الفرار ، اليك عنى ايها الرفيق فما عاد البكاء بعزاء.

الى متى اظل هكذا ؟ :

لا افيق الا وقد انتهت الاحداث من حولى ام اتت الساعة على بغتة منى.

فلتذهب ايها القدر فتبحث لى بين الصحائف عمن استطاع نسخ سطر فى صحيفته بغيره فاذا وجدته فاكتب عندك ان الدنيا صارت بلا نعيم او شقاء يحتسب.

لا احلم بالخلود لا اطمح بان اقيم فردوساً على الارض غير هذا الذى فى السماء ، انما انا اطلب الارادة من نفسى والى نفسى من عقلى والى عقلى ، ليت قلبى هنا حتى اناديه ، ليته هنا.
الى كل من خلق من التراب ويعلم انه عائد اليه سواء رضى ام لم يرضى اعلموا :

انى ما طلبتُ يوماً ان اجلس فوق عرش القدر انما انا طلبت مكانا لذاك القلب الشارد امامكم يسكن فيه ، يانس عنده ، فلما العذاب والويل من الزمن وما طلبت الا حقى فى ادارة قلبى.


سوف ياتى على يوما لارى نفسى وقد اصابها العفن والقيح لما رات وهى ما تزال صبية تلهوا وتلعب ،
سوف ترى الايام قلباً مرصعاً بوردة حمراء قد ذبلت يرتشف عبيرها دماً واقفاً منذ الازل حتى جف وصار رمادً بين الضلوع وله مخرجٌ من القلب الى الارض حتى يصل به الى التراب.

كفاني قولاً فلقد صارت رفيقة الدرب معذبتي


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والسلام،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




الأحد، فبراير ٠٤، ٢٠٠٧

سياسة الخراف

وصية خروف إلى ابنه
.
قال قائل
.
ولدي إليك وصيتي عهد الجدود
ْالخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
.
نرتاح للإذلال في كنف ا لقيود
ونعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
.
كن دائما ً بين ا لخراف مع ا لجميعْ
طأطيء و سر في درب ذلتك الوضيع
.
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة ا لقطـيع
.
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة
لا تحك يا ولدي و لو كمموا الشفاه
.
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباه
لا تحك يا ولدي فذ ا قدر الشياه
.
لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ
القائلين بأنهم أسد العرين
.
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بني و لا تكن في الهالكين
.
نحن الخراف فلا تشتتك الظنون
ْنحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
.
دع عزة ا لأحرار دع ذاك الجنون
إن الخراف نعيمها ذل و هون
.
ولدي إذ ا ما داس إخوتك الذئاب
ْفاهرب بنفسك وانج من ظفر و ناب
.
و إذ ا سمعت الشتم منهم و السباب
فا صبر فإن ا لصبر أجر و ثواب
.
إن أنت أتقنت الهروب من النزال
ْتحيا خروفا ً سالما ً في كل حال
.
تحيا سليما ً من سؤال و اعتقال
من غضبة السلطان من قيل و قال
.
كن با لحكيم و لا تكن بالأحمق
ِنافق بني مع الورى وتملق
.
و إذ ا جُرِّرت إلى احتفال صفق
و إذ ا رأيت الناس تنهق فانهق
.
انظر تر الخرفان تحيا في هناءْ
لا ذل يؤذيه و لا عيش الإماء
.
تمشي و يعلو كلما مشت الغثاء
تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء
.
ما العز ما هذا الكلام الأجوف
ُمن قال أن ا لذل أمر مقرف
.
إن ا لخروف يعيش لا يتأفف
مادام يُسقى في الحياة ويعلف
.
والسلام

الاثنين، يناير ٢٩، ٢٠٠٧

سياسة الاسود

وصية الليث الى ابنه

قال قائل

.
ولدي إليك وصيتي عهد ا لأسودْ
العز غايتنا نعيش لكي نسود
.
و عريننا في ا لأرض معروف ا لحدود
فاحم العرين و صنه عن عبث ا لقرود
.
أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى
وأنيابنا سُنَّت بأجساد العدى
.
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى
نعلي على جثث الأعادي السؤددا
.
هذا العرين حمته أساد الشرى
و على جوانب عزه دمهم جرى
.
من جار من أعدا ئنا وتكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا
.
إيا ك أن ترضى الونى أو تستكينْأ
و أن تهون لمعتدٍ يطأ ا لعرين
.
أرسل زئيرك و ا بق مرفوع الجبين
و الثم جروحك صامتا ً وانس الأنين
.
مزق خصومك بالأظافر لا الخطا ب
ْفإذ ا فقدت ا لظفر مزقهم بناب
.
و إذ ا دعيت إلى السلا م مع الذئاب
فارفض فما طعم الحيا ة بلا ضرا ب
.
اجعل عرينك فوق أطراف الجبال
ْودع ا لسهول يجوب في السهل الغزال
.
لا ترتضي موتا ً بغير ذرى النصا ل
نحن ا لليوث قبورنا ساح القتال
.
ولدي إذ ا ما بالسلا سل كبلوك
ْو رموك في قعر السجون و عذبوك
.
و براية ا لأجداد يوما ً كفنوك
فغد ا ً سينشرها و يرفعها بنوك
.
إياك أن ترعى ا لكلا مثل ا لخراف
ْأو أن تعيش منعَّما ً بين الضعاف
.
كن دائما ً حر ا ً أبيا ً لا يخاف
و خض ا لعبا ب و دع لمن جبنوا الضفاف
.
هذي بنيَّ مبادئ ا لآسا د
ِهي في يديك أمانة ا لأجد اد
.
جاهد بها في ا لعالمين و نادي
إن الجهاد ضريبة ا لأسيا د
والسلام

الخميس، يناير ٠٤، ٢٠٠٧

عام جديد

عام جديد

كنت فيما مضى اذكر السنين وهى تمر عليَ متفاحراً بكل سنة تمر وانا ما زلت على حالى حتى ادركت ان ما مضى وما

هو اتى انما هو ينقص من عمرى ولا يزيده

.
علمت بعدها ان من كان يومه كغده فهو مغبون ومن كان غده اقل من يومه فعليه الحسرة والندامة وان
المرء ان لم يكن فى زيادة فهو فى نقصان
.
عندها اعتلانى الهم والحيرة وانا ما زلت فى حياتى شاباً كما يطلق الزمن على من هو فى مثل عمرى ولكنى ادركت ان يوماً ما سياتى لاجد نفسى وقد هرب عمرى منى
.
عندها قررت انه لا عمرى ولا ايامى بمعجزة اياى عن حياة مليئة بما احبه ويحبنى .
حتى لو لم اجد فى حياتى نصيباً من المحبة التى اقتسمت بين البشر جميعها ، اقسمت ان اصنع بيدى معبداً لقلبى وحضارةً لعقلى وتاريخاً لنفسى
.
اقسمت ان اجعل من نفسى امةً لها تاريخها ولها حضارتها واذا مر الزمان من بين يدى لسوف انقضه لاخرج منه ايامه وقد صنعتها بنفسى
.
والسلام