السبت، فبراير ١٧، ٢٠٠٧

من دون إذني

من دون إذني


سائراً في الطرقات متأملاً لا اعلم تلك الحالة التي أنا عليها وكأنه نوع من أنواع الهيام أو العيش مع الماضي في اجمل صوره ، أسير في الطرقات وأنا اشعر بحالة من الاستغناء عن كل البشر ولا أريد مقاطعة ذكراي ، ينشأ عبيرٌ من جنبات
الطريق ومن ثنايا المارين من حولي و أنا انظر إليهم ولا اعرفهم كأني ابحث عن شئ فيهم
،
أراني ابحث عن وجه بين تلك الوجوه
.
ابحث عن ابتسامة ، عن طرفة عين ، عن لهفة وشوق ، عن لعثمة في المقال ، ابحث عن روح تعرفني واعرفها كل هذا ابحث عنه وأنا سائر في طريقي
.
رأيت نفسي في هذا الذي أنا عليه وكان ملكاً صارع الأرض كلها فكسب الأرض وخسر حب الناس
.
إذا وقعت عيني على أحد المارين من حولي وتصادمت بعينه أرى فيه سكنه ألم وكأنه خرج يبحث عن شئ مثل الذي ابحث أنا عنه ,
أو أن عيني ما عادت تلحظ إلا ما أنا عليه ، ولكن ما كل هذا الغثاء من حولي ولما أنا ما عدت منزعج من الضوضاء ؟

أصبحت أرى هياج البحر بغير الذي كنت أراه من قبل وكأني بنظري إليه أواسيه ، ما عادت أذني في اضطراب من قرع الطبول ؟
.
هل وجدت السكينة موطنا لها في قلبي ؟ أم صار عقلي هادئاً لا يشتعل ؟ هل الألم يبعث في المرء الطمأنينة تخفيفاً عليه؟ هل هي كذلك مع كل الآلام ؟ أظن أن نفسي صارت أرقى مما كانت عليه من قبل
.
حقاً صرت أنا أرقى مما كنت عليه من قبل فلقد أدبني الألم ، وكأن مرارة الألم و جرح الفؤاد أضاف طعماً من النشوى عندما تحل الذكريات وهى لا تفارقني
.
باتت الجنود المحاربة التي أحدثت في الأرض دوياً في سالف عصرها بحثاً عن الأميرة المجهولة باتت تلك الجنود تجمع ما تبعثر من فتات الذكريات وقوداً لها في حاضرها ومستقبلها
.
و ها أنا اصل إلى نهاية الطريق وأنا حاملٌ على عاتقي تلك الذكريات فما وجدت ذلك الوجه الذي بحثت عنه طيلة الطريق وما شممت ذلك العبير وما تلعثم القول وما رأيت الشوق و اللهفة
،
ولكنى عائدُ غداً لأسير في طريق آخر بدون ملل ابحث عن ما كنت ابحث عنه بالبارحة وفى وسط الزحام الشديد انتظر شعاع النور الذي يهبط علي فلا أعود إلا وأنا بين الناس ملكاً كسب الأرض وحب الناس
. ،
ابدأ الطريق ولا انهيه إلا إذا بدأت طريقاً آخر بحثاً عنها ودائماً ما اتذكر
أنها فارقتني من دون إذني
.
،،،،،،،،،،والسلام،،،،،،،،

هناك ٩ تعليقات:

غير معرف يقول...

Alllaaaaaaaaaaa يا ملك الارض واْمبراطور العشق اْمضاء/ حب الناس

بيتنا القديم يقول...

بجد ومن دون مجاملة

أنت

أنت

أنت

لقيت محفظتي اللي وقعت مني وانت تسير في الطرقات؟!!!

بجد بوست محير كسابقه

ربنا يهديك...وترسالك علي بر...إحنا بجد تعبنالك وعايزين نرتاح

بعدك على بالى يقول...

حينما لا تبصر فى عينيها ضوءا..

حينما تتوه الذكريات بداخلك.. تتلاشى وسط الأحداث ومجمل تفاصيل الحياة..

حينما لاتقبض بيدك مجددا على اللحظة، تلك التى منحتك سلفا سحرا خرافيا..

حينما تتمرد على الشوق.. فهذا إيذانا بالرحيل.. أغلقت الاقواس ياسيدى ولا مجال لفتحها مجددا،،، ولا مجال أيضا لللإستئذان...

تحياتى

LAMIA MAHMOUD يقول...

دائما ما يكون الفراق بدون اذن

cast2way يقول...

سم سم

انا فعلاً كنت ماشى فى منطقة قريبة منكم
يدوب تعدى المترو
بس لم اجد اى متعلقات تخص اى شخص غيرى

فقط يخصنى انا هو ما وجدته بداخلى

انت نسيت حاجة جواى آخر مرة ولا ايه؟

مرحباً بك مجددااً

والسلام

cast2way يقول...

بعدك على بالى


و كيف اذا اغلقت الاقواس وبداخلها ما بداخلها؟

كيف عندئذ نقول انتهى وكفى؟

هل من السهل على المرء ان يضع قلبه بداخل حيز ثم بعد ذلك يترك قلبه وامله ثم يرحل ؟

اذا كانت الدنيا هكذا فتباً لها
فما الايام بمرجعة اياى ما ضاع منى


اقسم ايها الزمن بان اعيد كل الحظة مرة على وان اجعل من السحر حقيقة اراها بعينى انا لا اعين الناس

مهذا كله بان يعيد ادهر القوس الى باريها


والسلام

cast2way يقول...

lamia

غير انها آلمتنى من دون اذنى

هكذا تكون


والسلام

بعدك على بالى يقول...

هل من السهل على المرء ان يضع قلبه بداخل حيز ثم بعد ذلك يترك قلبه وامله ثم يرحل ؟


نعم..

حينما تمنح معشوقتك ما لاتدرك أهميته.. حينما تغلق عليها اللحظة فتتمرد.. حينما تتيقن بأنها لم تعد تقدس سرك.. لا تعبأ به،،، حينما تمحو إسمك عامدة متعمدة من كل حبات المطر، وكل أوراق الشجر التى كانت شاهدة على لحظة البداية... حينما تغفر كثيرا وتغض البصر طويلا.. ،
حينها يجدر بك أنت أن تلغى كل حدود التماس و تقطع كل خيوط الوصال..فلقد منحتها مفاتيح مدينة لم تحارب من اجلها.. فلا تستحق شرف الإنتماء لها...

الغريب ياسيدى الفاضل أنك تتوقف عند رحيلها بلا إذن ولم تنتبه لأسباب الرحيل والتى هى واضحة كالشمس.. "هى" ببساطةلم تعد تقدس سرك فلا تسألها عن السبب.. عليك أن تحقن الدماء.. تغلق القوس وكفى ..

خالص مودتى

cast2way يقول...

بعدك على بالى

مهاجر الى الابد