الأربعاء، يناير ٢٣، ٢٠٠٨

رحلة ورحالة



رحلة ورحالة

بداية قولى ان لقولى نهاية ولولم يكن له نهاية لما استقام المعنى فكذلك لكل موجود نهاية الاان هذا الامر يختلف فى حقيقته معنا نحن ايها البشر.
نعم لنا بداية ولكن بلا نهاية فالانسان مخلوق سرمدى حكم عليه بالبقاء الا انه من حال الى حال . كل الخلق موجودوات والانسان اقوى هذه الموجودات واقوى ما فى الموجدودات على اطلاقها الروح ,
فهناك روح لا تفرح الابفرح اخرى وكذلك لا تحزن الا بحزنها ولقد روى لنا فى سير العاشقين ان بعض الارواح ذهبت وراء من احبوهم لعله انتقال بالمعنى والصفة من خلق الى خلق .

واسمى معانى الروح هى الحياة فلا حياة بدون روح ولا روح بدون حياة وبين تقلبالت الروح والحياة تكون مراحل الخلق ينتقلون بين صفحات كتاب مقدس يدعى الدهر.

كأنى ارى الدهر قطار عرباته طبقات البشر و قد ينتقل الانسان من طبقة لاخرى ولكن هذا لا يلهيه عن محطة وصوله , حتى اذا جاء دوره فى النزول فلن يعود الى ما كان عليه ابداً فعجلة الدهر ما ضية على كل من يركبه فبين جليس معه فى القطار يحدثه وبين اخر منشغلا بمن حوله حتى ياتى دور كل منهم على عجلة فيترك من خلفه بمن امامه فى مراحل عمره.

اما الايام التى نعيشها فهى سطور ذاك الكتاب المقدس كلمات تلك السطور اما الينا او علينا ولا يتضح المعنى الا فى وسط الجملة والجملة هى الحالة التى يعيشها الانسان .

فكتاب اسمه الدهر وصفحات اسمها السنين وسطور اسمها الايام وفى وسط جملة اسمها الفرح هناك كلمة تدعى "اللقاء" وفى وسط جملة اسمها الحزن كلمة تدعى "الفراق" فما من للقاء الا وياتى بعده فراق وما من فراق الا وياتى بعده لقاء .
تلك هى الاقدار لعلُها فلسفة الاحداث التى نمر بها او قد تكون هى مقبرة الاقوال والفعال التى نؤول اليها.

كفانى تعقيداً فلقد اكثرته هنا ولكنى ارددت ان تخرج عباراتى بغير احكام او ترتيب كما هى حالتى الان.
والسلام.........