بين القبض والبسط
مستغرقاً في النوم استيقظ كعادتي على رنة تليفوني ، اسمع الرنة اعرفها جيداً فلكم تسعدني ، فكثيراً ما أكون حزيناً شارداً بذهني ثم التقط التليفون لأسمعها مراراً وتكراراً حتى يهدأ بالى .
سمعت الصوت وأنا في غمرات النعاس اشعر به يتدفق في أحلامي خارجاً بي إلى عالم الحقيقة ، أتدبر الصوت اشعر ، بثكنات الأنفاس ، هناك من يبعث هذا الشعور بداخلي فحقاً لي به السعادة .
يأخذ الكلام مجراه المعتاد تارة ثم يتحول إلى مجراه الأخر الطبيعي تارة ، ولكن بعضنا قد ينكره وهو واقع الأمر والمجتمع والناس وحالنا فبها كجزء منها .
أخذت أفكر كثيراً كيف تكون حالنا بين القبض في الكلام وبين البسط فيه بعدها انتهت المكالمة.
لم ينتهي الأمر عندي بل أخذت أفكر في الحياة على مجملها نعيشها بين القبض والبسط يأخذني الحديث على طاولته ويثير حفيظتي لأنقل معه أطرافه يميناً ويساراً حيث أرى القبض في أول الطاولة ماطاً شفتيه والبسط في آخرها وقد انفرجت أساريره .
قد يعترينا في حياتنا شعور بالقبض لا نعرف مصدره ولكن قلً ما يأتينا الشعور بالبسط إلا إذا عرفنا مصدره فهناك حقاً بين كلاهما غير انهما نقيضين تنوع الحال الذي يسبق الإحساس بهما .
في الإقدام على أي الأمور نرى القبض والبسط ، نراه في الانسحاب ، في الحب نراه وفى الكره نراه ، نراهما بين الشعور وبين الواقع الملموس ، كيف يتخلل هذا الشعور بداخلنا دون أن ندرى وهل هو قائد بنا إلى الإمام ؟
الحقيقة أنى لا أرى في الأمر تقييماً بقدر ما أراه مبعث للتأمل فيما يدور من حولنا ، وقد يساعدنا فهم هذا الأمر على تحليل ما يدور في عالمنا ومتعلقٌ بأشخاصنا .
اذهب إلى عملي صباحاً فإما قبض في الذهاب و إما بسط ، عائد أدراجي إلى بيتي فإما قبض و إما بسط ، كل ما هو كائن من حولنا ونقوم به بأنفسنا فنحن فيه بين القبض والبسط.
قد يظن البعض منا أننا آلة تتحرك بحسب ما يمليه علينا الواجب و الضروري ولكننا حقاً ليس كذلك بل أن كل فرد منا يمثل مؤسسة كاملة تتحرك بين مجتمع يصب عمله في محيط الحياة حيث يلتقي بمن هو مثله أو ليس بمثله لتتم الحياة ويكمل اعمار الأرض .
عندئذ أستطيع القول بان هناك مشاعر قد تغلب المرء وتؤثر في قيامه بأعماله أو في اعظم الأمور في حياته وبين كل هذا أرى القبض والبسط يتجليان إلى بأنهما أول المشاعر وقوعاً.
خلاصة ما أود قوله .
أن القبض والبسط ليس إلا شعور ، مسبقٌ هذا الشعور إما بتجربة يحكم المرء من خلالها أو مجرد أحداث مرت على الإنسان ليس لها علاقة بما نحن في صدد الحديث عنه أو قولاً أو فعلاً .
أما كونه قائدٌ بنا إلى الأمام أو عائدٌ بنا إلى ما وراء الحقيقة إذا استسلمنا له ؟؟
فلكل منا عقل هو مستند به فلا تشاؤم إن جاء القبض ولا مطلق التفاؤل إن جاء البسط ففي الدنيا الكثير ليرمى بنا إلى ما لا نعلمه ومن الأرض متكئٌ لنا ومن السماء يأتي الغيث ومن القلوب تأتى المشاعر ومن العقول التدبر والتفكر.
،،،،،،،،،،،،،،،،، والسلام
مستغرقاً في النوم استيقظ كعادتي على رنة تليفوني ، اسمع الرنة اعرفها جيداً فلكم تسعدني ، فكثيراً ما أكون حزيناً شارداً بذهني ثم التقط التليفون لأسمعها مراراً وتكراراً حتى يهدأ بالى .
سمعت الصوت وأنا في غمرات النعاس اشعر به يتدفق في أحلامي خارجاً بي إلى عالم الحقيقة ، أتدبر الصوت اشعر ، بثكنات الأنفاس ، هناك من يبعث هذا الشعور بداخلي فحقاً لي به السعادة .
يأخذ الكلام مجراه المعتاد تارة ثم يتحول إلى مجراه الأخر الطبيعي تارة ، ولكن بعضنا قد ينكره وهو واقع الأمر والمجتمع والناس وحالنا فبها كجزء منها .
أخذت أفكر كثيراً كيف تكون حالنا بين القبض في الكلام وبين البسط فيه بعدها انتهت المكالمة.
لم ينتهي الأمر عندي بل أخذت أفكر في الحياة على مجملها نعيشها بين القبض والبسط يأخذني الحديث على طاولته ويثير حفيظتي لأنقل معه أطرافه يميناً ويساراً حيث أرى القبض في أول الطاولة ماطاً شفتيه والبسط في آخرها وقد انفرجت أساريره .
قد يعترينا في حياتنا شعور بالقبض لا نعرف مصدره ولكن قلً ما يأتينا الشعور بالبسط إلا إذا عرفنا مصدره فهناك حقاً بين كلاهما غير انهما نقيضين تنوع الحال الذي يسبق الإحساس بهما .
في الإقدام على أي الأمور نرى القبض والبسط ، نراه في الانسحاب ، في الحب نراه وفى الكره نراه ، نراهما بين الشعور وبين الواقع الملموس ، كيف يتخلل هذا الشعور بداخلنا دون أن ندرى وهل هو قائد بنا إلى الإمام ؟
الحقيقة أنى لا أرى في الأمر تقييماً بقدر ما أراه مبعث للتأمل فيما يدور من حولنا ، وقد يساعدنا فهم هذا الأمر على تحليل ما يدور في عالمنا ومتعلقٌ بأشخاصنا .
اذهب إلى عملي صباحاً فإما قبض في الذهاب و إما بسط ، عائد أدراجي إلى بيتي فإما قبض و إما بسط ، كل ما هو كائن من حولنا ونقوم به بأنفسنا فنحن فيه بين القبض والبسط.
قد يظن البعض منا أننا آلة تتحرك بحسب ما يمليه علينا الواجب و الضروري ولكننا حقاً ليس كذلك بل أن كل فرد منا يمثل مؤسسة كاملة تتحرك بين مجتمع يصب عمله في محيط الحياة حيث يلتقي بمن هو مثله أو ليس بمثله لتتم الحياة ويكمل اعمار الأرض .
عندئذ أستطيع القول بان هناك مشاعر قد تغلب المرء وتؤثر في قيامه بأعماله أو في اعظم الأمور في حياته وبين كل هذا أرى القبض والبسط يتجليان إلى بأنهما أول المشاعر وقوعاً.
خلاصة ما أود قوله .
أن القبض والبسط ليس إلا شعور ، مسبقٌ هذا الشعور إما بتجربة يحكم المرء من خلالها أو مجرد أحداث مرت على الإنسان ليس لها علاقة بما نحن في صدد الحديث عنه أو قولاً أو فعلاً .
أما كونه قائدٌ بنا إلى الأمام أو عائدٌ بنا إلى ما وراء الحقيقة إذا استسلمنا له ؟؟
فلكل منا عقل هو مستند به فلا تشاؤم إن جاء القبض ولا مطلق التفاؤل إن جاء البسط ففي الدنيا الكثير ليرمى بنا إلى ما لا نعلمه ومن الأرض متكئٌ لنا ومن السماء يأتي الغيث ومن القلوب تأتى المشاعر ومن العقول التدبر والتفكر.
،،،،،،،،،،،،،،،،، والسلام
هناك ١٦ تعليقًا:
الموضوع جميل اوى
و الفكرة نفسها جديرة بالتفكر
القبض و البسط
بس المشكلة انها مرتبطة عندنا بهواجسنا
التفاؤل و التشاؤم
الحيرة و التعب فى القبض
و خاصة فى العلاقات الانسانية كلها
والتفاؤل و الفرح الجامح
زى ما انت قلت
فلكل منا عقل هو مستند به
تحياتى للموضوع
shaimaa
خرجت به من الهواجس الى الواقع
وكذلك الحيرة والتعب قد يكونان فى
البسط ان لم ياتى فى وقته او مكانه
تحياتى لك انت ايضاً
والسلام
بعد حوار مع أحد ما على الطرف الأخر من الهاتف
كان هذا الاستنتاج
قد يظن البعض منا أننا آلة تتحرك بحسب ما يمليه علينا
... الواجب
عندئذ أستطيع القول بان هناك مشاعر قد تغلب المرء وتؤثر في قيامه بأعماله أو في اعظم الأمور في حياته وبين كل هذا أرى القبض والبسط يتجليان إلى بأنهما أول المشاعر وقوعاً
أتصور ان القبض والبسط هو رد فعلنا الطبيعى اللاارادى الفورى أيضا تجاه كل المستقبلات التى نقابلها
يعنى هى احنا ورد فعلنا
حسيت انه موقف صعب يتحدد مسبقا
يعنى هو احساس بنكتشفه حال وقوعه
اقصد حال احساسنا به اللى بيتترجم الى فعل سواء قبض أو بسط
بس كده
:)
لقد تعلمت منك عدم الخوف والجذع على او من شىء قد ضاع لقد اصبحت بفضلك لا اعطى الامور اكثر من حقها لقداصبحت افضل حالا لم تعد قطره المطر تلطمنى على وجهى لم اعد اهيب الجبال وماذلت فى مرحله تعلم عدم العوده الى ما وراء الحقيقه و عدم الاستسلام فيا صاحب العبارات التى ليست كالعبارات والكلمات التى ليست كالكلمات عاجزه انا عن رد كل دلك
حنين
نورتينى كالعادة
لم اعنى بذكر ما قبل الشعور بالقبض والبسط اننا تنجنبه بل هو كما قلت لا نعلم به الا بعد وقوعه وذلك انه احساس لا يمكن قبوله او رفضه الا بعد حدوثه
اما الذى اثار حفيظتى وهو تأثير ذلك الشعور على الفعال التى نقوم بها
اثارنى ايضاً كيف يمكن لنا ان نطوع الشعور الى ما يصلح حياتنا بحسب ما تقتضيه حالنا
فما رايت غير التحليل هو اسهل الطرق الى الوصول الى حقيقة المعنى الذى يتضمنها الشعور والتى من خلالها قد نحكم فى الامر بعقولنا
والسلام
السكون
لا ليس انا من فعلت بل منبع الحياة الذى يدب من خلالك هو من اخرج كل هذا ولكن عند ما حان وقته
وليت المطر يلطم وجهى انا ان لم اعى الاقوال والفعال وكفاه نعيم لى هذا الذى كان يؤرقكك لتعلم مدى الرقة التى انت منها
وليت الجبال هى المهيب بشكلها بل فى القلوب هيبة ورعب لو انقسم لفاق الجبال رعباً
وانا ايضاً فى مراحل التعلم التى ما تلبث ان تاخذنى من نفسى حتى اقابلها بعد كل حين بنفس غير النفس
فيا لهذه الدنيا من حال الى حال نجد العلم ومن طريق الى اخر ندق ابواب العقل بالنار حتى يستقيم
اما الاستسلام قد يكون نعمةً ولكن وان كان فليس مذهبى بل هو اظلم الطرق فى الدنيا اكرهه كما اكره التيه والعمى فلا رزق الله احداً نعمة الاستسلام
ولا لم تعجز بل ما ذكرته هو لب المقال وان حدث فهو قمة الفعال
والسلام
بين البسط و القبض مسافة، تطول أو تقصر ولكنها كفيلة بتغيير الموازين وقلب الحسابات رأسا على عقب،
في الدنيا الكثير ليرمى بنا إلى ما لا نعلمه ومن الأرض متكئٌ لنا ومن السماء يأتي الغيث ومن القلوب تأتى المشاعر ومن العقول التدبر والتفكر.
لا اختلف معك ولكن احيانا كثيرة لا تات العقول بالتدبر والتفكر، كثيرا ما تكون محكومة بالمشاعر ما يدفع بها للسقوط ولا جدال
تحياتى
بعدك على بالى
حقاً ما تقولينه
ولكن المشاعر اذا غلبت العقول صار الامر بين طريقين
اما طريق الحب وقد ذكرناه مسبقاً
واما طريق البغض وهذه لم نذكره
فالبغض حماقة الا اذا كانت لما حرم الشارع
والبعد شىء من البغض
فاذا الانسان بحبه وغضبه كان فى بعد عن عقله
فلا الحب ولا البغض بمنجيان المرء من الهلاك
فلما الخوف
ولتعلمى كل منا باق وحيدااااااااااااً
والسلام
بين القبض
والبسط
أمورا كثيرا
بين القبض والبسط أحداث كبيره
بين أكثر الأمور أنقباضا
أكثر الأمور أنبساطا
كانت حياتنا جميعا
ننبسط
وننقبض
عسر ويسر
تحياتي
والسلام
سندباد مصرى
حقاً
فلكم من قبض يليه بسط
وكم من بسط نجد له القبض الذى ينهيه
هذه الحياة نعيشها فما للايام من شاغل غيرنا
نعيشه بين العظام والصغار
فما من قبض يلقى بنا خارجها وما من بسط يقحمنا بداخلها
والسلام
اعشق تلك الكلمات التي تصف افكارنا جميعا .. والتي ببساطة تخرج باكثر المشاعر تعقيدا او بمشاعر قد تخيلنا انها من التفاهة بحيث لا نستطيع مناقشتها
من الجرأة ان نجد من يتحدث عنها
lamia mahmoud
انظر كثيراً الى نفسى ومن حولى
اجد دائماً امراً واحد يجمعنا الا وهو
كلنا على ارض واحدة و تحت سماء واحدة
ببساطة شديدة نعيش حياة واحدة مهما اختلفت الالوان والطباع
ولكن الحب واحد والكره واحد وكذلك كل الصفات
فلما لا ننظر فى انفسنا ونرى ما يؤرقها من المعانى التى قد ندفنها بداخلنا ولا تظهر الا حين نضطر الى ذلك
شكراً لزيارتك
والسلام
بين القبض والبسط هى حياتنا فهما كما قضبان القطار لا يتلاقي ونحن بينهم نتحرك فى خطوط متقاطعة ومتعارضة لا تقطع قضبان القطار ولكن تلامسها فما يحدث لنا من عسرات ويسرات ناتج عن هذا التلامس وكلما تلامسنا اكثر مع احدهما زاد فترات احساسنا بهما
amany
مرحباً بك مجدداً
حقاً هو ما تقولين
لا يتقاطعان وانما نحن من نمر من خلالهما
وعند الاحتكاك يكون الوقوع
والسلام
بين اقبض والبسط يفتح الله
mother fucker
ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا
العسر معرفة واليسر نكرة
فبين كل عسر يسرين ولا يغلب العسر يسرين
شكراً لزيارتك
والسلام
إرسال تعليق